فصل: إدخال المجلات التي فيها صور للمساجد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.إدخال المجلات التي فيها صور للمساجد:

الفتوى رقم (3899):
س: يقوم بعض الإخوة بإحضار المجلات ليبينوا للناس أمورا مثل ما نشر في مجلة الاعتصام وما أثارته حول موضوع اللحوم المستوردة، ومعلوم أن المجلة تقوم بتصوير صور للعلماء في داخل المجلة وعلى الغلاف، فهل هذا جائز؛ أي إدخال هذه المجلة وما بها من تصاوير إلى المسجد لتبين أمرا شرعيا، مثل أمر اللحوم المستوردة، وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث: «إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صورة» (*) فما بالنا في المسجد؟
ج: من قواعد الشريعة أن الأمور بمقاصدها، فإذا كان القصد من إدخال المجلات- التي فيها صور- للمساجد مصلحة شرعية راجحة جاز وإلا فلا، ويجب طمس رءوس الصور قبل إدخالها المساجد، وهكذا إذا أراد حفظها.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود
السؤال الرابع من الفتوى رقم (2726):
س: ما حكم قراءة الجريدة داخل المسجد؟
ج: الجرائد كغيرها من الكتب، تجوز قراءتها في المسجد، ولكن إذا كانت تحمل تصاوير لذوات الأرواح فلا تجوز قراءتها أو استعمالها في المسجد ولا غيره إلا بعد طمس رءوس الصور بسترها بحبر ونحوه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.الإعلان في المسجد عن بعض المعاملات المالية للأفراد:

الفتوى رقم (3842):
س: يقوم بعض المواطنين بالإنهاء عن بعض ممتلكاتهم رغبة الحصول على صكوك تملك، وتقوم المحكمة بإرسال نسخة من الإنهاء لإمام المسجد بغرض إعلانها لأهالي القرية وإعلامهم بذلك، ويقوم إمام المسجد بقراءة ذلك الإنهاء داخل المسجد وعقب الصلاة مباشرة، ويحدث في أحيان كثيرة أن يحدث ذلك الإنهاء الكثير من الأخذ والرد والمشادة بين المصلين داخل المسجد، وقد ارتأى عدد من الأفراد أن يكتفي الإمام بعد صلاة الجمعة بأن يعلن للمصلين أنه سيتم بعد السنة قراءة إنهاء لفلان من الناس ويسميه لهم في حرم المسجد، فمن كان شريكا أو مجاورا أوله حق لدى ذلك المنهي أو يرغب سماع الإنهاء فيمكنه ذلك في حرم المسجد بعد السنة، أما المسجد فلم يبن لذلك، وقراءة الإنهاء داخل المسجد وما يستتبعه ذلك لما أشرنا إليه يحدث البلبلة والهرج الذي لا خير فيه. أرجو من سماحتكم إشعارنا عما إذا كان ما ارتآه أولئك الأفراد يتفق وما يراه سماحتكم من حل لتلك المشكلة حيث إنه يحقق الإعلان للجميع بأنه سيتم قراءة إنهاء في حرم المسجد يخص فلانا من الناس، وفي الوقت ذاته يجنب المصلين كثرة الجدل والأخذ والرد داخل المسجد، أم أن بقاء الموضوع بشكله الحالي لا بأس منه؟
ج: لا يجوز أن يعمل ذلك في المسجد ولا في حرمه الذي يحسب منه؛ لأن المساجد بنيت لعبادة الله وتعليم العلم وتعلمه إلى غير ذلك من أمور الدين. أما استعماله فيما ذكر فليس من الدين في شيء ويمكن أن يلصق الإعلان خارج باب المسجد في مكان معين دائما ليعرفه الناس، وبهذا تدرأ المفسدة عن المسجد وتحصل المصلحة من الإعلان.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود
الفتوى رقم (2528):
س: إني إمام بالمسجد الجامع بالبرك، ولقد تلقيت مؤخرا وأثناء جلوسي على المنبر ريثما ينتهي أذان ما قبل الخطبة: سلمني أحد الموظفين بالبلدية أوراقا مبعوثة من إدارته، وبعد انتهائي من الخطبة والصلاة وخروجي من المسجد قرأتها فإذا هي رسالة وبرفقها إعلانان بطلب استئجار دار لإحدى الدوائر الحكومية، مبين فيها عدد الغرف المطلوبة ومساحتها، وعدد الحمامات وبقية المنافع، ويطلب مني قراءتها على الجماعة بعد صلاة الجمعة، ورأيت أن حرمة المسجد لا تسمح بجعله مكانا لقراءة الإعلانات، للأحاديث الشريفة التي تعلمونها سماحتكم، ولأقوال العلماء رحمهم الله التي نبذت مثل هذا الموضوع. لذلك أخبرت من بعث بالإعلانين بما وصل إليه فهي في حرمة بيوت الله، إلا أن رأيه في هذا غير الذي قلت له، فأعاد إرسال خطاب لي وخطابا آخر مرفق به صور من الإعلانين التي قد جرى إلصاقها بأحد جدران الشوارع البارزة بسوق البرك، ورغم مراجعة كثير من الأهالي للجهة الطالبة بتأجير دورهم، وكان يؤكد علي بشدة بقراءة الإعلانين المذكورين بعد صلاة الجمعة.
ولما سبق جرى عرض الأمر على سماحتكم لتقولوا فيه قول الفصل راجيا أن تشعروني بالوجهة الشرعية في هذا الموضوع لأتمشى بموجبه مستقبلا، أثابكم الله وأدام توفيقكم.
ج: ما فعلته من عدم قراءة الإعلانين الذين سلمهما لك موظف البلدية في المسجد- هو عين الصواب، جزاك الله خيرا، فالمساجد لم تبن لهذا وأمثاله، وإنما بنيت لعبادة الله: من صلاة وتسبيح وتهليل وتعليم علم وتذكير به وبأيامه، وقد دلت الأدلة على تنزيهها عن مثل هذا العمل الذي طلبه منك موظف البلدية، فقد روى الإمام مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: «من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا» (*)، وروى النسائي والترمذي وحسنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا له لا أربح الله تجارتك» (*).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.إنشاد النشيد الوطني في المسجد:

الفتوى رقم (4855):
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد:
فقد اطلعت على السؤال المقدم من الدكتور شيخ هارون إلى سماحة الرئيس العام والمحال إليها برقم 1284 في 1/ 7/ 1402هـ، ونصه: هل يجوز إنشاد النشيد الوطني في المسجد أم لا؟ النشيد الوطني لغيانا أرض غيانا الخضراء:
1- يا غيانا أرضنا الحبيبة

- أرض الأنهار والسهول

غنية بأنوار الشمس ومزدهرة بالأمطار

مثل جوهرة جميلة بين الجبال والبحر

أبناؤك يحبونك يا أرض الحرية

2- يا أرض غيانا الخضراء أبطالنا يفدون إليك

كل من السجناء والأحرار يضعون عظامهم في ساحلك

هذه الأرض يقدسونها ومن هؤلاء الأبطال

كل الأبناء من أم واحدة يا أرض الحرية

3- يا أرض غيانا العظيمة ولو فارقنا أسلافنا

نحن من ثمرات تضحيتهم ووراثة آلامهم

هم فخر لنا ولو أنهم لم يروا

يا أرض الواحدة لستة شعوب متحدة وحرة

4- يا أرض غيانا إليك نقدم

ولاءنا وخدمتنا كل يوم نعيش فيه

الله يحرسك يا أمنا العظيمة وجعلنا

صالحين لتراثنا يا أرض الحرية

وأجابت بما يلي:
لا يجوز شرعا إنشاد هذا النشيد الوطني وأمثاله بالمساجد؛ لأنها أنشأت للصلاة وللذكر والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وتلاوة القرآن والتعليم والإرشاد ونحو ذلك من القربات، فلا ينبغي أن يتغنى فيها بنشيد يتغزل فيه بخضرة أرض غيانا، وازدهارها وحرية أرضها ووحدة شعوبها ووفودهم إليها وإعلان ولائهم لها وتحيتهم وتقديسهم إياها. فهذا وأمثاله مما لا يليق بالمساجد التي بنيت لعبادة الله والتقرب إليه، قال الله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [النور: 36- 38] فيجب على المسلمين أن يحترموا بيوت الله، وأن يعمروها بما يرفع شأنها شرعا: من العبادة والقربات والتعليم والوعظ والإرشاد والدعوة إلى الجهاد ونصرة الإسلام.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود